عربية ودولية

متظاهرون أتراك يتوافدون إلى ميدان “تقسيم” بعد تهديدات اردوغان باخلاؤه

يمنات – روسيا اليوم

شهد ميدان "تقسيم" في اسطنبول توافدا كبيرا للمتظاهرين والمعتصمين، وذلك بعد ساعات من المهلة التي أعطاها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإخلاء الميدان خلال 24 ساعة.

وأشار مراسل "روسيا اليوم" أن الساعات الأولى من صباح الجمعة 14 يونيو/حزيران، شهدت توترا شديدا بين قوات الأمن والمتظاهرين حيث كانت تفصل بينهم أمتار قليلة، وسط حالة من التحفز والاستفزاز.

ورجح مراقبون أن قوات الأمن قد لا تقوم بتفريق المتظاهرين ليل الخميس على الجمعة، وإنما قد تبدأ مع بداية طلوع نهار الجمعة عندما تقل أعداد المتظاهرين وتصاب وسائل الإعلام بالملل من الانتظار.

و في نفس السياق ذكر يشهد ميدان "تقسيم" والشوارع المحيطة به تواجدا أمنيا مكثفا، حيث انتشرت مدرعات قوات الأمن ومجموعات كبيرة من الفرق الأمنية، التي الفت حول تمثال أتاتورك في وسط الميدان وأمام مبنى قصر الثقافة.

وأوضح خبراء أتراك لموفد قناة "روسيا اليوم"، أن غياب الحوار السياسي بين حكومة أردوغان وحزب العدالة من جهة وبين المتظاهرين والمعارضة من جهة أخرى من شأنه أن يتسبب في تفاقم الأوضاع خاصة وأن رئيس الوزراء التركي مصر على تنفيذ مشروعاته بشأن تغيير شكل ميدان "تقسيم"، و "غيزي بارك".

واشار الخبراء الى أن رئيس الوزراء التركي سوف يخسر كثيرا، ليس فقط على المستوى السياسي، وإنما أيضا سيفقد حزب العدالة والتنمية الإسلامي الكثير من شعبيته، إضافة إلى أن تركيا سوف تبدأ من جديد في زرع بذور الثقة بينها وبين الاتحاد الأوروبي لتحقيق حلمها بركوب قاطرته الأخيرة. وذلك بعد أن بدأت الاحتكاكات السياسية المباشرة بين المسؤولين على ملف تركيا والاتحاد.

وشدد الخبراء على أن الشعب التركي لم يعد يرى طموحاته في تجربة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وخاصة بعد أن بدأ الحزب يخرج عن الأطر المحددة له وبدأ يغازل أنظمة الإسلام السياسي الجديدة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ما اثار المخاوف في الداخل التركي العلماني حول أحلام أردوغان باستعادة الامبراطورية الغابرة.

زر الذهاب إلى الأعلى